غزوة بني النضير
الإثنين فبراير 27, 2012 4:25 am
ونهض رسول الله صلى الله عليه وسلم بنفسه الكريمة الى بني النضير ليستعين على دية
ذينك القتيلين لما بينه وبينهم من الحلف فقالوا نعم وجلس صلى الله عليه وسلم هو
وأبو بكر وعمر وعلي وطائفة من أصحابه رضي الله عنهم تحت جدار لهم فاجتمعوا فيما
بينهم وقالوا من رجل يلقي بهذه الرحا على محمد فيقتله فانتدب لذلك عمرو بن جحاش
لعنه الله وأعلم الله رسوله بما هموا به فنهض صلى الله عليه وسلم من وقته من بين
أصحابه فلم يتناه دون المدينة وجاء من أخبر أنه رآه صلى الله عليه وسلم داخلا في
حيطان المدينة فقام أبو بكر ومن معه فاتبعوه فأخبرهم بما أعلمه الله من أمر يهود
فندب الناس الى قتالهم فخرج واستعمل على المدينة ابن ام مكتوم وذلك في ربيع الأول
فحاصرهم ست ليال منه وحينئذ حرمت الخمر كذا ذكره ابن حزم ولم أره لغيره ودس عبدالله
بن ابي بن سلول وأصحابه من المنافقين الى بني النضير أنا معكم نقاتل معكم وإن
أخرجتم خرجنا معكم فاغتر أولئك بهذا فتحصنوا في أطمهم فأمر صلى الله عليه وسلم بقطع
نخيلهم وإحراقها فسألوا رسول الله أن يجليهم ويحقن دماءهم على أن لهم ما حملت إبلهم
غير السلام فأجابهم الى ذلك فتحمل أكابرهم كحيي بن أخطب وسلام بن أبي الحقيق بإبلهم
وأموالهم الى خيبر فدانت لهم وذهبت طائفة منهم الى الشام ولم يسلم منهم الا رجلان
وهما أبوسعد بن وهب ويامين بن عمير بن كعب وكان قد جعل لمن قتل ابن عمه عمرو بن
جحاش جعلا لما كان قد هم به من الفتك برسول الله صلى الله عليه وسلم فأحرزا
أموالهما وقسم رسول الله صلى الله عليه وسلم أموال الباقين بين المهاجرين الأولين
خاصة إلا أنه أعطى أبا دجانة وسهل بن حنيف الأنصاريين لفقرهما وقد كانت أموالهم مما
أفاء الله على رسوله فلم يوجف المسلمون بخيل ولا ركاب وفي هذه الغزوة أنزل الله
سبحانه سورة الحشر وقد كان عبدالله ابن عباس رضي الله عنهما يسميها سورة بني النضير
ذينك القتيلين لما بينه وبينهم من الحلف فقالوا نعم وجلس صلى الله عليه وسلم هو
وأبو بكر وعمر وعلي وطائفة من أصحابه رضي الله عنهم تحت جدار لهم فاجتمعوا فيما
بينهم وقالوا من رجل يلقي بهذه الرحا على محمد فيقتله فانتدب لذلك عمرو بن جحاش
لعنه الله وأعلم الله رسوله بما هموا به فنهض صلى الله عليه وسلم من وقته من بين
أصحابه فلم يتناه دون المدينة وجاء من أخبر أنه رآه صلى الله عليه وسلم داخلا في
حيطان المدينة فقام أبو بكر ومن معه فاتبعوه فأخبرهم بما أعلمه الله من أمر يهود
فندب الناس الى قتالهم فخرج واستعمل على المدينة ابن ام مكتوم وذلك في ربيع الأول
فحاصرهم ست ليال منه وحينئذ حرمت الخمر كذا ذكره ابن حزم ولم أره لغيره ودس عبدالله
بن ابي بن سلول وأصحابه من المنافقين الى بني النضير أنا معكم نقاتل معكم وإن
أخرجتم خرجنا معكم فاغتر أولئك بهذا فتحصنوا في أطمهم فأمر صلى الله عليه وسلم بقطع
نخيلهم وإحراقها فسألوا رسول الله أن يجليهم ويحقن دماءهم على أن لهم ما حملت إبلهم
غير السلام فأجابهم الى ذلك فتحمل أكابرهم كحيي بن أخطب وسلام بن أبي الحقيق بإبلهم
وأموالهم الى خيبر فدانت لهم وذهبت طائفة منهم الى الشام ولم يسلم منهم الا رجلان
وهما أبوسعد بن وهب ويامين بن عمير بن كعب وكان قد جعل لمن قتل ابن عمه عمرو بن
جحاش جعلا لما كان قد هم به من الفتك برسول الله صلى الله عليه وسلم فأحرزا
أموالهما وقسم رسول الله صلى الله عليه وسلم أموال الباقين بين المهاجرين الأولين
خاصة إلا أنه أعطى أبا دجانة وسهل بن حنيف الأنصاريين لفقرهما وقد كانت أموالهم مما
أفاء الله على رسوله فلم يوجف المسلمون بخيل ولا ركاب وفي هذه الغزوة أنزل الله
سبحانه سورة الحشر وقد كان عبدالله ابن عباس رضي الله عنهما يسميها سورة بني النضير
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى