الغيبة والنميمة
الإثنين فبراير 27, 2012 2:25 am
قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم:" ان الله تعالى حرّم من المسلم دمه وماله وعرضه".
وسلم:" ان الله تعالى حرّم من المسلم دمه وماله وعرضه".
فالغيبة بالقلب حرام، كما هي باللسان حرام، الا أن يضطرّ لمعرفته، بحيث
لا يمكنه التجاهل، فحدّ الغيبة كما بيّنه رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو أن تذكر
أخاك بما يكرهه ان بلغه أو سمعه، وان كنت صادقا سواء ذكرت نقصانا في نفسه، أو عقله،
أو ثوبه، أو في فعله، أو في قوله أو في دينه، أو في داره، أو في دابته، أو في
وولده، أو في عبده، أو في أمته، او بشيء ما يتعلق به، حتى قولك: انه واسع الكم،
طويل الذيل.
لا يمكنه التجاهل، فحدّ الغيبة كما بيّنه رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو أن تذكر
أخاك بما يكرهه ان بلغه أو سمعه، وان كنت صادقا سواء ذكرت نقصانا في نفسه، أو عقله،
أو ثوبه، أو في فعله، أو في قوله أو في دينه، أو في داره، أو في دابته، أو في
وولده، أو في عبده، أو في أمته، او بشيء ما يتعلق به، حتى قولك: انه واسع الكم،
طويل الذيل.
وقد ذكر رجل عند رسول الله
صلى الله عليه وسلم، فقيل: ما أعجزه، فقال:" اغتبتموه".
صلى الله عليه وسلم، فقيل: ما أعجزه، فقال:" اغتبتموه".
وأشارت عائشة رضي الله عنها الى صفيّة، وقالت لها كذا وكذا، وأشارت
بيدها، تعني قصرها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" اغتبتها يا عائشة"، فقالت:
يا رسول اله، اليس هي قصيرة؟ قال:" انك ذكرت أقبح شيء فيها".
بيدها، تعني قصرها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" اغتبتها يا عائشة"، فقالت:
يا رسول اله، اليس هي قصيرة؟ قال:" انك ذكرت أقبح شيء فيها".
والغيبة لا تقتصر على اللسان، بل كل ما يفهم منه عرض يكرهه المذكور فيه
ان بلغه أو سمعه، باليد، أو بالرجل، أو بالاشارة، أو بالحركة، أو بالتعرّيض أو
بالمحاكاة، فهي غيبة.
ان بلغه أو سمعه، باليد، أو بالرجل، أو بالاشارة، أو بالحركة، أو بالتعرّيض أو
بالمحاكاة، فهي غيبة.
وقد عظم الله تعالى أمر الغيبة، فقال تعالى:{ ولا يغتب بعضكم بعضا أيحبّ
أحدكم أن ياكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه} الحجرات 12. وقال تعالى:{ ويل لكل همزة
لمزة} الهمزة 1.
أحدكم أن ياكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه} الحجرات 12. وقال تعالى:{ ويل لكل همزة
لمزة} الهمزة 1.
فقيل معناه الطاعن في الناس، الذي يأكل لحوم الناس.
وقال رسول الله صلى الله عليه
وسلم:" مررت ليلة أسري بي على قوم يخمشون وجوههم بأظفارهم، فقيل لي: هؤلاء الذين
يغتابون الناس".
وسلم:" مررت ليلة أسري بي على قوم يخمشون وجوههم بأظفارهم، فقيل لي: هؤلاء الذين
يغتابون الناس".
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" ما النار في اليبس بأسرع من الغيبة
في حسنات العبد".
في حسنات العبد".
روي عن عبدالملك بن حبيب رحمه
الله تعالى باسناده عمّن حدّثه أنه قال لمعاذ بن جبل: يا معاذ حدّثني حديثا سمعته
من رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم:" يا
معاذ اني محدثك حديثا، ان أنت حفظته نفعك الله، وان ضيّعته ولم تحفظه، انقطعت حجتك
عند الله يوم القيامة.
الله تعالى باسناده عمّن حدّثه أنه قال لمعاذ بن جبل: يا معاذ حدّثني حديثا سمعته
من رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم:" يا
معاذ اني محدثك حديثا، ان أنت حفظته نفعك الله، وان ضيّعته ولم تحفظه، انقطعت حجتك
عند الله يوم القيامة.
يا معاذ: الله خلق سبع أملاك
قبل أن يخلق السموات والأرض، فجعل لكل سماء ملكا بوّابا عليها، فتصعد الحفظة بعمل
العبد من حين يصبح الى حين يمسي، له نور كنور الشمس، حتى اذا بلغت به الى سماء
الدنيا، فتزكيه وتكثره، فيقول الملك الموكل بها للحفظة: اضربوا بهذا العمل وجه
صاحبه، أنا صاحب الغيبة أمرني ربي أن لا أدع عمل من اغتاب الناس يجاوزني الى
غير.
قبل أن يخلق السموات والأرض، فجعل لكل سماء ملكا بوّابا عليها، فتصعد الحفظة بعمل
العبد من حين يصبح الى حين يمسي، له نور كنور الشمس، حتى اذا بلغت به الى سماء
الدنيا، فتزكيه وتكثره، فيقول الملك الموكل بها للحفظة: اضربوا بهذا العمل وجه
صاحبه، أنا صاحب الغيبة أمرني ربي أن لا أدع عمل من اغتاب الناس يجاوزني الى
غير.
ثم تأتي الحفظة بعمل صالح من العبد، فتزكيه وتكثره، حتى تبلغ به الى
السماء الثانية، فيقول لهم الملك الموكل بها: قفوا واضربوا بهذا العمل وجه صاحبه،
انه أراد بهذا العمل عرض الدنيا، أمرني ربي أن لا أدع عمله يجاوزني الى غيري، انه
كان يفتخر على الناس في مجالسهم.
السماء الثانية، فيقول لهم الملك الموكل بها: قفوا واضربوا بهذا العمل وجه صاحبه،
انه أراد بهذا العمل عرض الدنيا، أمرني ربي أن لا أدع عمله يجاوزني الى غيري، انه
كان يفتخر على الناس في مجالسهم.
قال: وتصعد الحفظة بعمل
العبد يبتهج نورا من صدقة وصيام، وقد اعجب
الحفظة، فيجاوزون به الى السماء الثالثة، فيقول لهم الملك الموكل بها: قفوا واضربوا
بهذا العمل وجه صاحبه، أنا ملك الكبر، أمرني ربي ألا أدع عمله يجاوزني الى غيري،
انه كان يتكبّر على الناس.
العبد يبتهج نورا من صدقة وصيام، وقد اعجب
الحفظة، فيجاوزون به الى السماء الثالثة، فيقول لهم الملك الموكل بها: قفوا واضربوا
بهذا العمل وجه صاحبه، أنا ملك الكبر، أمرني ربي ألا أدع عمله يجاوزني الى غيري،
انه كان يتكبّر على الناس.
قال: وتصعد الحفظة بعمل العبد يزهر كما يزهر الكوكب الدري وله دويّ من
صلاة وتسبيح وحج وعمرة، حتى يجاوزوا به الى السماء الرابعة فيقول لهم الملك الموكل
بها، قفوا واضربوا بهذا العمل وجه صاحبه ظاهره وباطنه، أنا صاحب العجب، امرني ربي
أن لا أدع عمله يجاوزني الى غيري، انه كان اذا عمل عملا أدخل العجب فيه.
صلاة وتسبيح وحج وعمرة، حتى يجاوزوا به الى السماء الرابعة فيقول لهم الملك الموكل
بها، قفوا واضربوا بهذا العمل وجه صاحبه ظاهره وباطنه، أنا صاحب العجب، امرني ربي
أن لا أدع عمله يجاوزني الى غيري، انه كان اذا عمل عملا أدخل العجب فيه.
قال: وتصعد الحفظة بعمل العبد
من صلاة وصوم وصدقة وزكاة وحج وعمرة، حتى يجاوزوا بها الى السماء الخامسة كأنه
العروس المزفوفة، فيقول لهم الملك الموكل بها: قفوا واضربوا بهذا العمل وجه صاحبه،
واحملوه على عاتقه، أنا ملك الحسد، انه كان يحسد من يتعلم، ولا يعمل بمثل عمله، وكل
من كان يأخذ فضلا من العبادة كان يحسده، أمرني ربي أن لا أدع عمله يجاوزني الى
غيري.
من صلاة وصوم وصدقة وزكاة وحج وعمرة، حتى يجاوزوا بها الى السماء الخامسة كأنه
العروس المزفوفة، فيقول لهم الملك الموكل بها: قفوا واضربوا بهذا العمل وجه صاحبه،
واحملوه على عاتقه، أنا ملك الحسد، انه كان يحسد من يتعلم، ولا يعمل بمثل عمله، وكل
من كان يأخذ فضلا من العبادة كان يحسده، أمرني ربي أن لا أدع عمله يجاوزني الى
غيري.
قال: وتصعد الحفظة بعمل العبد
من صلاة وزكاة وحج وعمرة وصيام، فيجاوزون به الى السماء السادسة، فيقول لهم الملك،
قفوا واضربوا بهذا العمل وجه صاحبه، انه كان لا يرحم انسانا ولا مسكينا من عباد
الله تعالى قط اذا أصابه بلاء أو ضرّ، بل كان يشمت به، أنا ملك الرحمة، أمرني ربي
أن لا أدع عمله يجاوزني الى غيري.
من صلاة وزكاة وحج وعمرة وصيام، فيجاوزون به الى السماء السادسة، فيقول لهم الملك،
قفوا واضربوا بهذا العمل وجه صاحبه، انه كان لا يرحم انسانا ولا مسكينا من عباد
الله تعالى قط اذا أصابه بلاء أو ضرّ، بل كان يشمت به، أنا ملك الرحمة، أمرني ربي
أن لا أدع عمله يجاوزني الى غيري.
قال: وتصعد الحفظة بعمل العبد
من صلاة وصوم وجهاد وورع، له دويّ كدويّ النحل، وضوء كضوء الشمس، ومعه ثلاث آلاف
ملك، فيجاوزون به السماء السابعة: فيقول لهم الملك الموكل بها: قفوا واضربوا بهذا
العمل وجه صاحبه، واقفلوا على قلبه، اني أحجب عن ربي كل عمل لم يرد به ربي، انما
أراد بعمله رفعة عند الفقهاء، وذكرا عند العلماء، وصيتا في المدائن، أمرني ربي أن
لا أدع عمله يجاوزني الى غيري، وكل عمل لم يكن لوجه الله خالصا، فهو رياء ولا يقبل
الله عمل المرائي.
من صلاة وصوم وجهاد وورع، له دويّ كدويّ النحل، وضوء كضوء الشمس، ومعه ثلاث آلاف
ملك، فيجاوزون به السماء السابعة: فيقول لهم الملك الموكل بها: قفوا واضربوا بهذا
العمل وجه صاحبه، واقفلوا على قلبه، اني أحجب عن ربي كل عمل لم يرد به ربي، انما
أراد بعمله رفعة عند الفقهاء، وذكرا عند العلماء، وصيتا في المدائن، أمرني ربي أن
لا أدع عمله يجاوزني الى غيري، وكل عمل لم يكن لوجه الله خالصا، فهو رياء ولا يقبل
الله عمل المرائي.
قال: وتصعد الحفظة بعمل العبد من صلاة وزكاة وعمرة وخلق وحسن وصمت، وذكر
الله تعالى، فتشيّعه ملائكة السموات السبع، حتى يقطعوا الحجب كلها، ويقفوا بين يدي
الله تعالى، ويشهدوا له بالعمل الصالح لله تعالى، فيقول لهم: أنتم الحفظة على عبدي،
وانا الرقيب على قلبه، انه لم يردني بهذا العمل، وأراد به غيري، فعليه لعنتي ولعنة
أهل السموات والأرض، فتقول الملائكة كلها: عليه لعنتك ولعنتنا، وتقول السموات كلها:
عليه لعنة الله ولعنتنا، وتلعنه السموات السبع ومن فيهنّ".
الله تعالى، فتشيّعه ملائكة السموات السبع، حتى يقطعوا الحجب كلها، ويقفوا بين يدي
الله تعالى، ويشهدوا له بالعمل الصالح لله تعالى، فيقول لهم: أنتم الحفظة على عبدي،
وانا الرقيب على قلبه، انه لم يردني بهذا العمل، وأراد به غيري، فعليه لعنتي ولعنة
أهل السموات والأرض، فتقول الملائكة كلها: عليه لعنتك ولعنتنا، وتقول السموات كلها:
عليه لعنة الله ولعنتنا، وتلعنه السموات السبع ومن فيهنّ".
قال معاذ: قلت: يا رسول الله،
انت رسول الله، وأنا معاذ. قال:" اقتد بي، وان كان في عملك نقص، يا معاذ، احفظ
لسانك من الوقيعة في لسانك من اخوانك من حملة القرآن، واحمل ذنوبك، ولا تحملها
عنهم، ولا تزكّ نفسك بذمّهم ولا توقع نفسك عليهم، ولا تدخل الدنيا في عمل الآخرة،
ولا تتكبّر في مجلسك لكي يحذر الناس من سوء خلقك، ولا تمازح رجلا وعندك آخر، ولا
تتعاظم على الناس، فتقطع عنك خيرات الدنيا والآخرة، ولا تمزق لحوم الناس بلسانك،
فتمزقك كلاب النار يوم القيامة بالنار، قال الله تعالى:{ والناشطات نشطا} النازعات
2. هل تدري ما هنّ يا معاذ؟" قلت: ما هنّ بأبي وأمي يا رسول الله؟ قال:" كلاب من
نار تنشط العظم واللحم". قال: قلت: يا رسول الله من يطيق هذه الخصال، ومن ينجو
منها؟ قال:" يا معاذ، انه يسير على من يسّره الله تعالى عليه".
انت رسول الله، وأنا معاذ. قال:" اقتد بي، وان كان في عملك نقص، يا معاذ، احفظ
لسانك من الوقيعة في لسانك من اخوانك من حملة القرآن، واحمل ذنوبك، ولا تحملها
عنهم، ولا تزكّ نفسك بذمّهم ولا توقع نفسك عليهم، ولا تدخل الدنيا في عمل الآخرة،
ولا تتكبّر في مجلسك لكي يحذر الناس من سوء خلقك، ولا تمازح رجلا وعندك آخر، ولا
تتعاظم على الناس، فتقطع عنك خيرات الدنيا والآخرة، ولا تمزق لحوم الناس بلسانك،
فتمزقك كلاب النار يوم القيامة بالنار، قال الله تعالى:{ والناشطات نشطا} النازعات
2. هل تدري ما هنّ يا معاذ؟" قلت: ما هنّ بأبي وأمي يا رسول الله؟ قال:" كلاب من
نار تنشط العظم واللحم". قال: قلت: يا رسول الله من يطيق هذه الخصال، ومن ينجو
منها؟ قال:" يا معاذ، انه يسير على من يسّره الله تعالى عليه".
قال: فما رأيت أحدا أكثر تلاوة للقرآن من هذا الحديث. أورده المصنف في
كتاب الموضوعات حديث موضوع.
كتاب الموضوعات حديث موضوع.
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى