ما احلا التوحيد

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ما احلا التوحيد
ما احلا التوحيد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
بحـث
نتائج البحث
بحث متقدم
سحابة الكلمات الدلالية

المواضيع الأخيرة
اثاث للشقه بالوان رائعه الأحد أبريل 22, 2012 8:06 pmانين الصمت
اطلي اضافرك بالوان جذابه الأحد أبريل 22, 2012 2:37 amانين الصمت
اقنعه لجميع انواع البشرهالثلاثاء مارس 13, 2012 2:34 amأنين الصمت
برنامج العروس يوم زواجهاالأحد مارس 11, 2012 9:32 pmأنين الصمت
نوفمبر 2024
الأحدالإثنينالثلاثاءالأربعاءالخميسالجمعةالسبت
     12
3456789
10111213141516
17181920212223
24252627282930

اليومية

التبادل الاعلاني

انشاء منتدى مجاني



إعلانات تجارية

    لا يوجد حالياً أي إعلان


    اذهب الى الأسفل
    Admin
    Admin
    Admin
    عدد المساهمات : 445
    نقاط : 1627
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 25/07/2011
    العمر : 51
    الموقع : https://twhed.mam9.com
    https://twhed.mam9.com

    استمراء البـلاء Empty استمراء البـلاء

    الأحد فبراير 26, 2012 9:12 pm
    يبتلى بعض المرضى بالمس بسبب أو لآخر فتجد المريض يجهد نفسه فوق طاقتها
    في بداية الحالة بكثرة الذهاب للرقاة من أجل أن يضيق على الشيطان المتسلط على جسده
    ، ثم سرعان ما يمل ويستسلم للأمر الواقع ، وفي نفس الوقت تجده ضعيف الإيمان قليل
    الذكر لله سبحانه وتعالى ، وتجد الشيطان متسلط عليه نفسيا وبدنيا ، وما ذلك إلا
    بسبب استمراءه للبلاء وتعظيم الشياطين في نفسه ، وذلك أنه ما يصيبه من هم ولا غم
    ولا نصب ولا حزن إلا قال هذا بسبب الشيطان ، يسهر الليل يقول الشيطان حال بيني وبين
    النوم، يمتنع عن الطعام يقول بسبب الشيطان ، لا يذهب للعمل ولا للمدرسة ولا يجتمع
    بالناس ولا يصلى مع المسلمين في المساجد ويزعم أن ذلك كله بسبب الشيطان ، هذا هو
    حال بعض المرضى حقيقة، وإن استسلامهم لهذا الواقع المر أعظم من الشيطان نفسه ، ومثل
    هؤلاء المرضى لا ينتفعون من الرقية كثيراً لأنه وقع في قرارة أنفسهم أن الشيطان
    أعظم من أن يقهر وأقوى من أن تؤثر فيه الرقية، وإنه من المعلوم أن الشيطان يعظم
    سلطانه إذا ما عُظم من شأنه ويضعف كيده إذا ما حُقر شأنه روى أبي داود عَنْ أَبِي الْمَلِيحِ عَنْ رَجُلٍ
    قَالَ كُنْتُ رَدِيفَ النَّبِيِّ
    e فَعَثَرَتْ دَابَّةٌ فَقُلْتُ تَعِسَ
    الشَّيْطَانُ فَقَالَ لا تَقلْ تَعِسَ الشَّيْطَانُ فَإِنَّكَ إِذَا قُلْتَ ذَلِكَ
    تَعَاظَمَ حَتَّى يَكُونَ مِثْلَ الْبَيْتِ وَيَقُولُ بِقُوَّتِي وَلَكِنْ قُلْ
    بِسْمِ اللَّهِ فَإِنَّكَ إِذَا قُلْتَ ذَلِكَ تَصَاغَرَ حَتَّى يَكُونَ مِثْلَ
    الذُّبَابِ . وفي رواية عند أحمد في المسند عَنْ عَاصِمٍ عَنْ أَبِي تَمِيمَةَ
    الْهُجَيْمِيِّ عَمَّنْ كَانَ رَدِيفَ النَّبِيِّ
    e قَالَ كُنْتُ رَدِيفَهُ عَلَى حِمَارٍ فَعَثَرَ
    الْحِمَارُ فَقُلْتُ تَعِسَ الشَّيْطَانُ فَقَالَ لِيَ النَّبِيُّ
    e لا تَقلْ تَعِسَ الشَّيْطَانُ فَإِنَّكَ إِذَا
    قُلْتَ تَعِسَ الشَّيْطَانُ تَعَاظَمَ الشَّيْطَانُ فِي نَفْسِهِ وَقَالَ
    صَرَعْتُهُ بِقُوَّتِي فَإِذَا قُلْتَ بِسْمِ اللَّهِ تَصَاغَرَتْ إِلَيْهِ
    نَفْسُهُ حَتَّى يَكُونَ أَصْغَرَ مِنْ ذُبَابٍ .




    فإذا ما أوجد الإنسان في نفسه
    أن للشيطان قوة وسلطاناً عليه فإن الشيطان يعظم كيده فينفذ إلى قلبه من باب الخوف
    والوسوسة والضيق والنفور بل والحضور الكلي وقد يسلبه الإرادة فيلعب به كما يلعب
    الصبيان بالكرة ، فإذا ما اجتمع المس والتقبل النفسي لتفلت الشيطان فإن البلاء يشتد
    ويعظم الخطب ويشقى المريض لأنه سوف يكون في دوامة لن يخرج منها أبد ، فينبغي عليه
    أن يقف مع نفسه وقفة تأمل ولعله يسأل نفسه هذا السؤال ، إذا كان الشيطان قويا لماذا
    لم يمنعني من الذهاب للرقية !؟ ، والذي ينبغي أن يعلم أنه ليس للشيطان سلطان على
    أصحاب الإيمان الصادق المتوكلون على الله حق التوكل ولو كان الشيطان مقترنا بهم
    بسحر أو عين إلا بما يأذن الله به ، فالله سبحانه وتعالى يقول:
    } إِنّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ
    وَكَفَىَ بِرَبّكَ وَكِيلاً
    { ، وإنه لأحقر من أن يُعظم ، وقد أخبرنا الله عنه
    بقوله سبحانه وتعالى :
    } الّذِينَ آمَنُواْ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ
    اللّهِ وَالّذِينَ كَفَرُواْ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطّاغُوتِ فَقَاتِلُوَاْ
    أَوْلِيَاءَ الشّيْطَانِ إِنّ كَيْدَ الشّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفا
    {، وبقوله تعالى :} إِنّمَا ذَلِكُمُ الشّيْطَانُ يُخَوّفُ
    أَوْلِيَاءَهُ فَلاَ تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِن كُنتُمْ
    مّؤْمِنِينَ
    {.



    فينبغي على المسلم أن يتقي الله ولا يخاف إلا الله ولا ينسب كل ما يصيبه
    إلى الشيطان وإن كان للشيطان نصيب في ذلك ،
    بل ينبغي عليه أن يُحَقر الشيطان في نفسه وليجاهده بمخالفته ثم بالمحافظة
    على أذكار الصباح والمساء والرقية والدعاء وتقوى الله سبحانه وتعالى في السر والعلن
    ، وليصبر وليحتسب الأجر عند الله ، فالله سبحانه وتعالى يقول:
    } إِن تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِن
    تُصِبْكُمْ سَيّئَةٌ يَفْرَحُواْ بِهَا وَإِن تَصْبِرُواْ وَتَتّقُواْ لاَ
    يَضُرّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئاً إِنّ اللّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ
    مُحِيطٌ
    { . وعليه أن يشغل نفسه ما استطاع بما ينفعه في
    أمور دينه ودنياه وذلك بمخالطة الصالحين وكثرة الجلوس في حلق الذكر والتفقه في
    الدين ، حتى يأذن الله بالفرج من عنده.




    يقول ابن القيم : وإياك أن
    تمكن الشيطان من بيت أفكارك وإراداتك فإنه يفسدها عليك فساداً يصعب تداركه ويلقي
    إليك أنواع الوساوس والأفكار المضرة، ويحول بينك وبين الفكر فيما ينفعك ، وأنت الذي
    أعنته على نفسك بتمكينه من قلبك وخواطرك فملكها عليك
    أ.هـ.
    الرجوع الى أعلى الصفحة
    صلاحيات هذا المنتدى:
    لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى