سمعتها فانشرح صدري
الثلاثاء فبراير 21, 2012 3:54 am
"تم الزفاف على الطريقة الإسلامية البسيطة ، ودخل العروسان إلى منزلهما ،
وقدمت الزوجة العشاء لزوجها ، واجتمعا على المائدة ، وكانت تلك هي ليلة
زفافهما الأولى، وفجأة سمع الإثنان صوت دق الباب ، فانزعج الزوج وقال
غاضباً : من ذا الذي يأتي في هذه الساعة؟ فقامت الزوجة لتفتح الباب ، وقفت
خلف الباب وسألت : من بالباب ؟ فأجابها الصوت من خلف الباب : سائل يريد بعض
الطعام . فعادت إلى زوجها ، فبادر يسألها : من بالباب ؟ فقالت له: سائل
يريد بعض الطعام .......فغضب الزوج وقال: أهذا الذي يزعج راحتنا ونحن في
ليلة زفافنا الأولى؟ فخرج إلى الرجل فضربه ضرباً مبرحاً ، ثم طرده شر
طردة.......فخرج الرجل وهولا يزال على جوعه والجروح تملأ روحه وجسده
وكرامته .....
ثم عاد الزوج إلى عروسه وهو متضايق من ذاك الذي قطع عليه متعة الجلوس مع
زوجته ، وفجاة أصابه شيء يشبه المسّ وضاقت عليه الدنيا بما رحبت ، فخرج من
منزله وهو يصرخ ، وترك زوجته التي أصابها الرعب من منظر زوجها الذي فارقها
في ليلة زفافها.......ولكنه قضاء الله وقدره........
صبرت الزوجة واحتسبت الأجر عند الله تعالى ، وبقيت على حالها لمدة 15 سنة ،
وبعد 15 سنة من تلك الحادثة، تقدم شخص مسلم لخطبة تلك المرأة ، فوافقت
عليه وتم الزواج ، وفي ليلة الزفاف الأولى اجتمع الزوجان على مائدة العشاء ،
وفجأة سمع الإثنان صوت الباب يقرع ، فقال الزوج لزوجته : اذهبي فافتحي
الباب . فقامت الزوجة ووقفت خلف الباب ، ثم سألت : من بالباب؟ فجاءها الصوت
من خلف الباب : سائل يريد بعض الطعام . فرجعت إلى زوجها ، فسألها : من
بالباب ؟ فقالت له : سائل يطلب بعض الطعام ............فرفع الزوج المائدة
بيديه وقال لزوجته : خذي له كل الطعام ، ودعيه يأكل إلى أن يشبع ، وما بقي
من طعام فسنأكله نحن . فذهبت الزوجة وقدمت الطعام للرجل ، ثم عادت إلى
زوجها وهي تبكي ، فسألها : ماذا بك؟ لم تبكين؟ ماذا حصل؟ هل شتمك؟ فأجابته
والدموع تفيض من عينيها : لا . فقال لها : فهل عابك؟ فقالت : لا . فقال :
فهل آذاك؟ فقالت : لا. – إذن ففيم بكاؤك؟ قالت : هذا الرجل الذي يجلس على
بابك ويأكل من طعامك ، كان زوجاً لي قبل 15 عاماً ، وفي ليلة زفافي منه ،
طرق سائل بابنا ، فخرج زوجي وضرب الرجل ضرباً موجعاً ثم طرده ، ثم عاد إلي
متجهماً ضائق الصدر، ثم أظنه جن أو أصابه مس من الجن والشياطين ، فخرج
هائماً لا يدري أين يذهب ، ولم أره بعدها إلا اليوم ، وهو يسأل الناس
........فانفجر زوجها باكياً ، فقالت له: ما يبكيك؟ فقال لها : أتعرفين من
هو ذاك الرجل الذي ضربه زوجك؟ فقالت : من ؟ فقال لها : إنه أنا
.............
فسبحان الله العزيز المنتقم ، الذي انتقم لعبده الفقير المسكين الذي جاء
مطأطئ الرأس يسأل الناس ، والألم يعصره من شدة الجوع ، فزاد عليه ذلك الزوج
ألمه ، وجعله يخرج وقلبه يعتصر لما أصابه من إهانة جرحت كرامته وبدنه ....
لكنه علم أن الله لا يرضى بالظلم ، فأنزل الله عقابه على من احتقر انساناً
وظلمه ، وكافئ عبداً صابراً على صبره ، فدارت بهما الدنيا ورزق الله عبده
المسكين فأغناه عن الناس ، وأرسل بلاءه على الرجل الظالم ففقد عقله وفقد
ماله ، ثم صار يسأل الناس .....
وسبحان الله الكريم الذي رزق أمة مؤمنة صبرت على ابتلاء الله 15 سنة ، فعوضها الله بخير من زوجها السابق.
هذه القصة سمعتها من والدي - ليلة 27 من رمضان من عام 1422هـ - ، وقد
أخبرني بأن هذه الخطبة لفضيلة الشيخ عمر البغدادي في مسجد الحمد بدولة
الإمارات العربية المتحدة ، وقد عاد والدي يومها على غير العادة مبتسماً
يبدو عليه الرضا والارتياح ، واخبرنا بهذه القصة التي كانت خاتمة لثلاث أو
أربع خطب لنخبة من الشيوخ والائمة ، وكانت كما يقول هي الخطبة الوحيدة التي
سكنت لها أرجاء المسجد ، وجعلت كل من فيه يستمعون بصمت وانتباه وكأنهم
طلبة في مدرسة ، و يستعيدون ثقتهم بالله وتفاؤلهم بالنصر ، ونبهتني وإخواني
إلى أهمية الصبر والدعاء
وقدمت الزوجة العشاء لزوجها ، واجتمعا على المائدة ، وكانت تلك هي ليلة
زفافهما الأولى، وفجأة سمع الإثنان صوت دق الباب ، فانزعج الزوج وقال
غاضباً : من ذا الذي يأتي في هذه الساعة؟ فقامت الزوجة لتفتح الباب ، وقفت
خلف الباب وسألت : من بالباب ؟ فأجابها الصوت من خلف الباب : سائل يريد بعض
الطعام . فعادت إلى زوجها ، فبادر يسألها : من بالباب ؟ فقالت له: سائل
يريد بعض الطعام .......فغضب الزوج وقال: أهذا الذي يزعج راحتنا ونحن في
ليلة زفافنا الأولى؟ فخرج إلى الرجل فضربه ضرباً مبرحاً ، ثم طرده شر
طردة.......فخرج الرجل وهولا يزال على جوعه والجروح تملأ روحه وجسده
وكرامته .....
ثم عاد الزوج إلى عروسه وهو متضايق من ذاك الذي قطع عليه متعة الجلوس مع
زوجته ، وفجاة أصابه شيء يشبه المسّ وضاقت عليه الدنيا بما رحبت ، فخرج من
منزله وهو يصرخ ، وترك زوجته التي أصابها الرعب من منظر زوجها الذي فارقها
في ليلة زفافها.......ولكنه قضاء الله وقدره........
صبرت الزوجة واحتسبت الأجر عند الله تعالى ، وبقيت على حالها لمدة 15 سنة ،
وبعد 15 سنة من تلك الحادثة، تقدم شخص مسلم لخطبة تلك المرأة ، فوافقت
عليه وتم الزواج ، وفي ليلة الزفاف الأولى اجتمع الزوجان على مائدة العشاء ،
وفجأة سمع الإثنان صوت الباب يقرع ، فقال الزوج لزوجته : اذهبي فافتحي
الباب . فقامت الزوجة ووقفت خلف الباب ، ثم سألت : من بالباب؟ فجاءها الصوت
من خلف الباب : سائل يريد بعض الطعام . فرجعت إلى زوجها ، فسألها : من
بالباب ؟ فقالت له : سائل يطلب بعض الطعام ............فرفع الزوج المائدة
بيديه وقال لزوجته : خذي له كل الطعام ، ودعيه يأكل إلى أن يشبع ، وما بقي
من طعام فسنأكله نحن . فذهبت الزوجة وقدمت الطعام للرجل ، ثم عادت إلى
زوجها وهي تبكي ، فسألها : ماذا بك؟ لم تبكين؟ ماذا حصل؟ هل شتمك؟ فأجابته
والدموع تفيض من عينيها : لا . فقال لها : فهل عابك؟ فقالت : لا . فقال :
فهل آذاك؟ فقالت : لا. – إذن ففيم بكاؤك؟ قالت : هذا الرجل الذي يجلس على
بابك ويأكل من طعامك ، كان زوجاً لي قبل 15 عاماً ، وفي ليلة زفافي منه ،
طرق سائل بابنا ، فخرج زوجي وضرب الرجل ضرباً موجعاً ثم طرده ، ثم عاد إلي
متجهماً ضائق الصدر، ثم أظنه جن أو أصابه مس من الجن والشياطين ، فخرج
هائماً لا يدري أين يذهب ، ولم أره بعدها إلا اليوم ، وهو يسأل الناس
........فانفجر زوجها باكياً ، فقالت له: ما يبكيك؟ فقال لها : أتعرفين من
هو ذاك الرجل الذي ضربه زوجك؟ فقالت : من ؟ فقال لها : إنه أنا
.............
فسبحان الله العزيز المنتقم ، الذي انتقم لعبده الفقير المسكين الذي جاء
مطأطئ الرأس يسأل الناس ، والألم يعصره من شدة الجوع ، فزاد عليه ذلك الزوج
ألمه ، وجعله يخرج وقلبه يعتصر لما أصابه من إهانة جرحت كرامته وبدنه ....
لكنه علم أن الله لا يرضى بالظلم ، فأنزل الله عقابه على من احتقر انساناً
وظلمه ، وكافئ عبداً صابراً على صبره ، فدارت بهما الدنيا ورزق الله عبده
المسكين فأغناه عن الناس ، وأرسل بلاءه على الرجل الظالم ففقد عقله وفقد
ماله ، ثم صار يسأل الناس .....
وسبحان الله الكريم الذي رزق أمة مؤمنة صبرت على ابتلاء الله 15 سنة ، فعوضها الله بخير من زوجها السابق.
هذه القصة سمعتها من والدي - ليلة 27 من رمضان من عام 1422هـ - ، وقد
أخبرني بأن هذه الخطبة لفضيلة الشيخ عمر البغدادي في مسجد الحمد بدولة
الإمارات العربية المتحدة ، وقد عاد والدي يومها على غير العادة مبتسماً
يبدو عليه الرضا والارتياح ، واخبرنا بهذه القصة التي كانت خاتمة لثلاث أو
أربع خطب لنخبة من الشيوخ والائمة ، وكانت كما يقول هي الخطبة الوحيدة التي
سكنت لها أرجاء المسجد ، وجعلت كل من فيه يستمعون بصمت وانتباه وكأنهم
طلبة في مدرسة ، و يستعيدون ثقتهم بالله وتفاؤلهم بالنصر ، ونبهتني وإخواني
إلى أهمية الصبر والدعاء
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى