لماذا اسلموه
الأحد فبراير 19, 2012 11:51 pm
جرت عادتي قبل الإسلام إذا زرت أي مدينة أو قرية ، فأول مبنى أدخله أو أبحث عنه في
هذه المدينة ، دور العبادة ، معبد أو كنيسة أو أي شيء ، وشاء المولى - عز وجل - أن
أدخل مسجدا جامعا ، وكان المسلمون يصلون المغرب ، فانتظرت حتى انتهوا ، ثم تقابلت
مع إمام المسجد ، الذي أخذ يجتمع بالمصلين عقب الصلاة ، ودار معه نقاش هادئ وموضوعي
كان بداية طريقي للدخول إلى الإسلام "
هذه المدينة ، دور العبادة ، معبد أو كنيسة أو أي شيء ، وشاء المولى - عز وجل - أن
أدخل مسجدا جامعا ، وكان المسلمون يصلون المغرب ، فانتظرت حتى انتهوا ، ثم تقابلت
مع إمام المسجد ، الذي أخذ يجتمع بالمصلين عقب الصلاة ، ودار معه نقاش هادئ وموضوعي
كان بداية طريقي للدخول إلى الإسلام "
بهذه الكلمات
بدأ عبد الله المهدي حديثه والذي تناول فيه قصة إسلامه ، وكيف دخل إلى هذا الدين ،
وما الذي أثر فيه .
بدأ عبد الله المهدي حديثه والذي تناول فيه قصة إسلامه ، وكيف دخل إلى هذا الدين ،
وما الذي أثر فيه .
وعن نشأته
وحياته قبل الإسلام يقول عبد ا لله المهدي :
وحياته قبل الإسلام يقول عبد ا لله المهدي :
اسمي قبل
الإسلام ( ليوناردو فيليار ) (Villar ) وولدت في 4/12/1935م في أسرة تدين بالنصرانية وتعتنق المذهب
الكاثوليكي . ورباني في طفولتي جدي وجدتي . وكانا يؤلفانني بمذهبهما وهو عقيدة
التثليث ، عقيدة تقول إن النصراني ابن الله وهو الذي نعبده من دونه . فبدآ يرسلاني
إلى المدرسة الإنجليزية بعد تكرار طلبي لهذا الأمر غير أني لم أنهها والحمد لله .
وعمري في ذلك الوقت حوالي خمس سنوات ، ولم يقبلني مدير المدرسة في بادئ الأمر لأني
صغير السن ، وقبلني أخيرا بعد أن علم علم اليقين بأني متفوق على زملائي من حيث
المعلومات .
الإسلام ( ليوناردو فيليار ) (Villar ) وولدت في 4/12/1935م في أسرة تدين بالنصرانية وتعتنق المذهب
الكاثوليكي . ورباني في طفولتي جدي وجدتي . وكانا يؤلفانني بمذهبهما وهو عقيدة
التثليث ، عقيدة تقول إن النصراني ابن الله وهو الذي نعبده من دونه . فبدآ يرسلاني
إلى المدرسة الإنجليزية بعد تكرار طلبي لهذا الأمر غير أني لم أنهها والحمد لله .
وعمري في ذلك الوقت حوالي خمس سنوات ، ولم يقبلني مدير المدرسة في بادئ الأمر لأني
صغير السن ، وقبلني أخيرا بعد أن علم علم اليقين بأني متفوق على زملائي من حيث
المعلومات .
ومرة تركوني
وكنت نائما في وقت القيلولة ، وباب المنزل مفتوح فدخلت الدجاج والفراخ فاستيقظت
مفزوعا وأخذت منشفة أضرب بها الدجاج فطارت إلى الأصنام التي نتوجه إليها في صلاتنا
فسقطت على الأرض وتحطمت ، ومن هنا اكتشفت أنها تماثيل خشب وليست بإله ، وخاطبتها :
إنك خشب ولست إله كما كان يزعم آبائي ولا تستطيعين أن تعيني نفسك ، فكيف يمكن أن
تعيني غيرك ، وقد صممت أن اكسرها ولكن غلبتني طفولتي وخفت أن يضربني جدي ، فأعدتها
إلى مكانها ، وأخذت أفكر في أمرها ، وكنت على يقين أن هناك إله حقا خلق الكون .
وكنت نائما في وقت القيلولة ، وباب المنزل مفتوح فدخلت الدجاج والفراخ فاستيقظت
مفزوعا وأخذت منشفة أضرب بها الدجاج فطارت إلى الأصنام التي نتوجه إليها في صلاتنا
فسقطت على الأرض وتحطمت ، ومن هنا اكتشفت أنها تماثيل خشب وليست بإله ، وخاطبتها :
إنك خشب ولست إله كما كان يزعم آبائي ولا تستطيعين أن تعيني نفسك ، فكيف يمكن أن
تعيني غيرك ، وقد صممت أن اكسرها ولكن غلبتني طفولتي وخفت أن يضربني جدي ، فأعدتها
إلى مكانها ، وأخذت أفكر في أمرها ، وكنت على يقين أن هناك إله حقا خلق الكون .
وفي صباح اليوم
الثاني رأيت جدي جالسا ، فجلست إلى جواره وسألته : هل هذه الأصنام إله ؟ قال : لا ،
إنما جعلناها قبلة في صلاتنا وكأننا أمام الإله في أثناء صلاتنا ، فسكت ُ ، ولم
أستطع أن أعبر عما في نفسي .
الثاني رأيت جدي جالسا ، فجلست إلى جواره وسألته : هل هذه الأصنام إله ؟ قال : لا ،
إنما جعلناها قبلة في صلاتنا وكأننا أمام الإله في أثناء صلاتنا ، فسكت ُ ، ولم
أستطع أن أعبر عما في نفسي .
حوار مع جدي :
- ومتى بدأ
التغير في حياتك ؟
التغير في حياتك ؟
- في عام 1943م قبيل انتهاء الحرب العالمية
الثانية ، وقع في يدي كتاب يسمونه بـ Gospel of Barnabes ( انجيل برنابس ) ، فقرأت فيه كلاما
منسوبا إلى عيسى عليه الصلاة والسلام فيما معناه : " إنما إلهكم إلهي وربكم ربي " ،
فتعجبت من هذه الكلمة لأنها تخالف تماما عقيدتنا ، وكأني لم أستطع أن أفهمه ، ولم
يكن عمري في ذلك الحين يزيد عن تسع سنين ، فسألت جدي عن مقصود هذه الكلمة ، ولكنه
لم يجب على سؤالي ، بل انشغل بكتاب ثم قال : لا تقرأ هذا الكتاب لأنه يضلك ويخرجك
عن دينك ، وأن كاتبه ليس بنصراني ، قلت : هل هناك دين آخر غير ديننا ؟ قال : نعم ،
قلت : هل هناك إله آخر غير إلهنا ؟ قال : لا . قلت : هل دينهم خير من ديننا ؟ قال :
لا بل ديننا خير من دينهم وديننا خير من جميع الأديان .
الثانية ، وقع في يدي كتاب يسمونه بـ Gospel of Barnabes ( انجيل برنابس ) ، فقرأت فيه كلاما
منسوبا إلى عيسى عليه الصلاة والسلام فيما معناه : " إنما إلهكم إلهي وربكم ربي " ،
فتعجبت من هذه الكلمة لأنها تخالف تماما عقيدتنا ، وكأني لم أستطع أن أفهمه ، ولم
يكن عمري في ذلك الحين يزيد عن تسع سنين ، فسألت جدي عن مقصود هذه الكلمة ، ولكنه
لم يجب على سؤالي ، بل انشغل بكتاب ثم قال : لا تقرأ هذا الكتاب لأنه يضلك ويخرجك
عن دينك ، وأن كاتبه ليس بنصراني ، قلت : هل هناك دين آخر غير ديننا ؟ قال : نعم ،
قلت : هل هناك إله آخر غير إلهنا ؟ قال : لا . قلت : هل دينهم خير من ديننا ؟ قال :
لا بل ديننا خير من دينهم وديننا خير من جميع الأديان .
فقلت : وكيف
عرفتم ذلك ؟ قال : قد عرفت ذلك ، وإياك وقراءة هذا الكتاب ، فسكتت ولم أدر ماذا
أقول .
عرفتم ذلك ؟ قال : قد عرفت ذلك ، وإياك وقراءة هذا الكتاب ، فسكتت ولم أدر ماذا
أقول .
فسألت بعد ذلك
جدتي ثم أبي وأمي وأعمامي ، ولكن الجواب هو هو ، أي لا تقرأ هذا الكتاب .
جدتي ثم أبي وأمي وأعمامي ، ولكن الجواب هو هو ، أي لا تقرأ هذا الكتاب .
فتساءلت في
نفسي : ما هو السر الذي في الكتاب ؟ ولماذا كانوا يمنعونني من قراءته ؟ هل يمكن
لأحد أن يقول شيئا عن دينه تكذيبا لخالقه ؟ وماذا يقع لو أقرأ الكتاب ؟ وغيرها من
التساؤلات التي دارت في ذهني ، وأخيرا عزمت على قراءة الكتاب خفية في الغرفة وكررت
قراءته وبدأت أبحث عن دين عيسى عليه الصلاة والسلام . وفي سنة 1947م تركت الدراسة
وصرت لا أحضر اجتماعا دينيا . وذهبت إلى بيت يوجد فيه رجل كبير السن وطلبت منه أن
يروي لي قصة الأنبياء المشهورة عندهم كداود وسليمان وإبراهيم وموسى ونوح وآدم عليهم
الصلاة والسلام ، وسألته بعض الأسئلة عن الدين .
نفسي : ما هو السر الذي في الكتاب ؟ ولماذا كانوا يمنعونني من قراءته ؟ هل يمكن
لأحد أن يقول شيئا عن دينه تكذيبا لخالقه ؟ وماذا يقع لو أقرأ الكتاب ؟ وغيرها من
التساؤلات التي دارت في ذهني ، وأخيرا عزمت على قراءة الكتاب خفية في الغرفة وكررت
قراءته وبدأت أبحث عن دين عيسى عليه الصلاة والسلام . وفي سنة 1947م تركت الدراسة
وصرت لا أحضر اجتماعا دينيا . وذهبت إلى بيت يوجد فيه رجل كبير السن وطلبت منه أن
يروي لي قصة الأنبياء المشهورة عندهم كداود وسليمان وإبراهيم وموسى ونوح وآدم عليهم
الصلاة والسلام ، وسألته بعض الأسئلة عن الدين .
وعندما علم أبي
بأني قد تركت الدراسة غضب وهددني بالقتل ، وقد زاد غضبه عندما علم بأنني أصبحت لا
أذهب إلى الكنيسة لصلاة يوم الأحد .
بأني قد تركت الدراسة غضب وهددني بالقتل ، وقد زاد غضبه عندما علم بأنني أصبحت لا
أذهب إلى الكنيسة لصلاة يوم الأحد .
17 سنة بدون
كلل
كلل
- ولكن هل رضخت
لتهديدات والدك ؟
لتهديدات والدك ؟
- لم أتوقف عن
البحث عن اليقين ، وبدأت أتنقل من مدينة لأخرى ، ومن جزيرة إلى جزيرة ، لمدة 17 سنة
بدون تعب .
البحث عن اليقين ، وبدأت أتنقل من مدينة لأخرى ، ومن جزيرة إلى جزيرة ، لمدة 17 سنة
بدون تعب .
نقطة التحول ..
- كيف كانت
نقطة التحول ؟
نقطة التحول ؟
- في سنة 1963م
وصلت إلى مدينة ( ماراوي ) في ( منداناو ) جنوب الفلبين ، سكانها مسلمون . وقد جرت
عادتي أنه كلما وصلت إلى مدينة ما فأول بناء أدخله يجب أن يكون معبدا ، فدخلت مسجدا
جامعا ، وكان المسلمون يصلون المغرب ، فانتظرت حتى انتهوا ، ثم قابلت إمام المسجد
واجتمع الناس حولنا ، قلت للإمام : ماذا فعلتم آنفا ؟ قال : نصلي . قلت : هل هذا
دينكم ؟ قال : نعم . قلت : وماذا تسمون دينكم ؟ قال : الإسلام . قلت : من هو ربكم ؟
قال : الله . قلت : من نبيكم ؟ قال : محمد صلى الله عليه وسلم ، فسكتُ ، لأن هذه
الكلمات الثلاث " الإسلام ، الله ، محمد صلى الله عليه وسلم " أول مرة أسمعها ،
وأخذت أفكر ، ثم قلت له : ماذا تقولون في المسيح ؟ قال : هو عيسى بن مريم عليهما
الصلاة والسلام وهو نبي الله . قلت : وما هو دينه ؟ قال : الإسلام . لأن كل
الأنبياء كانوا يدينون بالإسلام ، ثم لاحظت أن الوقت لم يتح لنا أن نطيل الكلام
وكنت غريبا في المدينة فسألته : هل عندكم كتاب يمكن أن أقرأه ؟ فأعطاني ثلاث كتب
باللغة الانجليزية :
وصلت إلى مدينة ( ماراوي ) في ( منداناو ) جنوب الفلبين ، سكانها مسلمون . وقد جرت
عادتي أنه كلما وصلت إلى مدينة ما فأول بناء أدخله يجب أن يكون معبدا ، فدخلت مسجدا
جامعا ، وكان المسلمون يصلون المغرب ، فانتظرت حتى انتهوا ، ثم قابلت إمام المسجد
واجتمع الناس حولنا ، قلت للإمام : ماذا فعلتم آنفا ؟ قال : نصلي . قلت : هل هذا
دينكم ؟ قال : نعم . قلت : وماذا تسمون دينكم ؟ قال : الإسلام . قلت : من هو ربكم ؟
قال : الله . قلت : من نبيكم ؟ قال : محمد صلى الله عليه وسلم ، فسكتُ ، لأن هذه
الكلمات الثلاث " الإسلام ، الله ، محمد صلى الله عليه وسلم " أول مرة أسمعها ،
وأخذت أفكر ، ثم قلت له : ماذا تقولون في المسيح ؟ قال : هو عيسى بن مريم عليهما
الصلاة والسلام وهو نبي الله . قلت : وما هو دينه ؟ قال : الإسلام . لأن كل
الأنبياء كانوا يدينون بالإسلام ، ثم لاحظت أن الوقت لم يتح لنا أن نطيل الكلام
وكنت غريبا في المدينة فسألته : هل عندكم كتاب يمكن أن أقرأه ؟ فأعطاني ثلاث كتب
باللغة الانجليزية :
الاول : الدين
الإسلام ، كتبه أحمد غلواش .
الإسلام ، كتبه أحمد غلواش .
الثاني : ترجمة
معاني القرآن الكريم ، ترجمة عبد الله يوسف علي .
معاني القرآن الكريم ، ترجمة عبد الله يوسف علي .
الثالث : كتيب
في العقيدة .
في العقيدة .
ثم خرجت من
المسجد إلى المكان الذي أقصده ، وأخذت أقرأ الكتاب الأول بدقة لمدة عشرة أيام من
أول الكتاب إلى نهايته .. ووجدت ما كنت أريده .
المسجد إلى المكان الذي أقصده ، وأخذت أقرأ الكتاب الأول بدقة لمدة عشرة أيام من
أول الكتاب إلى نهايته .. ووجدت ما كنت أريده .
وأخيرا تيقنت
أن دين عيسى عليه الصلاة والسلام الذي كنت أبحث عنه منذ عشرين عاما قد وجدته الآن ،
وقد ذكر في الكتاب كيفية الوضوء وأركان الصلاة ، فراجعت ما فيه وأخذت أحفظه حتى
أستطيع تطبيقه ، وفي صباح يوم الجمعة 24/6/1963م جئت إلى بيت الإمام وسألته : هل
يجوز لغير المسلم أن يسلم لو يشاء ؟
أن دين عيسى عليه الصلاة والسلام الذي كنت أبحث عنه منذ عشرين عاما قد وجدته الآن ،
وقد ذكر في الكتاب كيفية الوضوء وأركان الصلاة ، فراجعت ما فيه وأخذت أحفظه حتى
أستطيع تطبيقه ، وفي صباح يوم الجمعة 24/6/1963م جئت إلى بيت الإمام وسألته : هل
يجوز لغير المسلم أن يسلم لو يشاء ؟
فقال : الإسلام
ليس دينا خاصا بالمسلمين فقط ، بل هو دين البشر كافة ، وعليك أنت أن تسلم ، ثم
علمني كيفية الوضوء والشهادتين ، وكيفية أداء الصلاة . وعندما انتهيت من الصلاة
سألته : هل أنا الآن مسلم ؟ قال : نعم .
ليس دينا خاصا بالمسلمين فقط ، بل هو دين البشر كافة ، وعليك أنت أن تسلم ، ثم
علمني كيفية الوضوء والشهادتين ، وكيفية أداء الصلاة . وعندما انتهيت من الصلاة
سألته : هل أنا الآن مسلم ؟ قال : نعم .
4 سنوات دراسية
- ثم
بدأت أدرس الإسلام في مدرسة إسلامية في تلك المدينة لمدة أربعة سنوات تقريبا ، ثم
جئت إلى مكة المكرمة في سنة 1966م ودرست في مدرسة صولتية ، وفي آخر السنة 1967م
حصلت على الإقامة لطلب العلم ، وفي سنة 1968م حصلت على منحة دراسية من الجامعة
الإسلامية في المدينة المنورة إلى سنة 1979م وتسلمت شهادة إتمام الدراسة في كلية
الدعوة وأصول الدين ، ثم بعثت من قبل دار الإفتاء - قبل أن تكون وزارة - إلى ولاية
( صباح ) الماليزية ، وإلى الآن مستمر بالعمل كداعية إلى الله لأن المدعوين في حاجة
ماسة لمعرفة الإسلام .
بدأت أدرس الإسلام في مدرسة إسلامية في تلك المدينة لمدة أربعة سنوات تقريبا ، ثم
جئت إلى مكة المكرمة في سنة 1966م ودرست في مدرسة صولتية ، وفي آخر السنة 1967م
حصلت على الإقامة لطلب العلم ، وفي سنة 1968م حصلت على منحة دراسية من الجامعة
الإسلامية في المدينة المنورة إلى سنة 1979م وتسلمت شهادة إتمام الدراسة في كلية
الدعوة وأصول الدين ، ثم بعثت من قبل دار الإفتاء - قبل أن تكون وزارة - إلى ولاية
( صباح ) الماليزية ، وإلى الآن مستمر بالعمل كداعية إلى الله لأن المدعوين في حاجة
ماسة لمعرفة الإسلام .
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى