ما احلا التوحيد

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ما احلا التوحيد
ما احلا التوحيد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
بحـث
نتائج البحث
بحث متقدم
سحابة الكلمات الدلالية

المواضيع الأخيرة
اثاث للشقه بالوان رائعه الأحد أبريل 22, 2012 8:06 pmانين الصمت
اطلي اضافرك بالوان جذابه الأحد أبريل 22, 2012 2:37 amانين الصمت
اقنعه لجميع انواع البشرهالثلاثاء مارس 13, 2012 2:34 amأنين الصمت
برنامج العروس يوم زواجهاالأحد مارس 11, 2012 9:32 pmأنين الصمت
يوليو 2024
الأحدالإثنينالثلاثاءالأربعاءالخميسالجمعةالسبت
 123456
78910111213
14151617181920
21222324252627
28293031   

اليومية

التبادل الاعلاني

انشاء منتدى مجاني



إعلانات تجارية

    لا يوجد حالياً أي إعلان


    اذهب الى الأسفل
    Admin
    Admin
    Admin
    عدد المساهمات : 445
    نقاط : 1627
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 25/07/2011
    العمر : 51
    الموقع : https://twhed.mam9.com
    https://twhed.mam9.com

    القواعد الفقهية8 Empty القواعد الفقهية8

    الخميس فبراير 23, 2012 7:47 pm

    القاعدة الثامنة

    العدل أكبر مقاصد الشريعة في العقيدة والأحكام

    فلا إفراط ولا تفريط ، وهذه القاعدة من أكبر القواعد الفقهية بل حقها أن
    تجعل من مقاصد الشريعة ؛ لأن مبنى الشريعة عليها في عقائدها وأحكامها ، فنحن أمة
    وسطًا في أصول الدين وفروعه(1)
    ، كما قال تعالى
    ] وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ
    عَلَى النَّاسِ
    [ والوسط هم
    الخيار العدول ، فأمة الإسلام وسط بين الأمم ، وأهل السنة والجماعة وسط بين فرق
    الأمة وسطية الأمة بين الأمم ، وقد دل على هذه القاعدة الاستقراء التام لأدلة
    الشريعة أصولاً وفروعًا ، وقولنا : ( بلا إفراط ) أي بلا غلو ومجاوزة للحد ،
    وقولنا : ( بلا تفريط ) أي التساهل والترك والتضييع ، ومن أدلتها الآية
    السابقة ، وهي من أهمها ومن ذلك قوله
    r لعبد الله
    بن عمرو بن العاص وقد قال
    t : لأقومن
    الليل ولأصومن النهار ما عشت . فقال له
    r: ( أنت
    الذي قلت ذلك ) . فقال : نعم بأبي وأمي
    أنت يا رسول الله . فقال: ( إنك لا تستطيع ذلك ولكن قم ونم وصم وافطر وصم من الشهر
    ثلاثة أيام … إلخ ) متفق عليه ، فقوله : ( قم ونم وصم وافطر ) تربية على الوسطية ،
    ومنهج بين الإفراط والتفريط ، أي لا تقم الليل كله ولا تنم الليل كله ، ولكن قم
    بعضه ونم بعضه ، ولا تصم الدهر كله ولا تفطره كله ولكن صم بعضه وافطر بعضه ، فلا
    رهبانية في الإسلام ولا غلو ولا تقصير ، بل عدل ووسط ، فهو دين يعطي النفس رغبتها
    من العبادة ويعطيها ما تقتضيه فطرتها من الراحة. ومن ذلك أنه
    r قال : (
    إذا نعس أحدكم وهو يصلي فليرقد حتى يذهب عنه النوم فإن أحدكم إذا صلى وهو ناعس لا
    يدري لعله يذهب يستغفر فيسب نفسه ) أي ما دام أن الإنسان نشيط على العبادة فليقم
    الليل لكن إذا فترت قواه وجاءه النوم فلا يجاهده حتى لا يقع في المحظور وهو سب
    النفس وذهاب الخشوع ، فقوله : ( ليصل أحدكم نشاطه ) هو نفي للتفريط في العبادة بحيث
    ينام الإنسان إلى الصباح بلا صلاة ، وقوله : ( فإذا فتر أو عجز فليرقد ) هي نفـي
    للإفــراط والغلـو فــي العبادة فديننا ليس فيه غلو ولا إفراط ، ومن ذلك قوله
    r : ( عليكم
    من الأعمال بما يطيقون فوالله لا يمل الله حتى تملوا وكان أحب الدين إليه ما داوم
    عليه صاحبه) رواه البخاري وغيره. وقال - عليه الصلاة والسلام - : ( أحب الأعمال إلى
    الله تعالى أدومها وإن قل ) فكثرة العبادة الحاصلة بإجهاد النفس ليست بمرادة لله
    تعالى ولكن مقصود الشريعة المداومة على العبادة وإن كانت قليلة ، فقولي : (
    المداومة على العبادة )
    نفي للتفريط وقولي : ( وإن كانت قليلة ) نفي
    للإفراط ، ولذلك كان
    r لا يزيد
    في رمضان ولا غيره على إحدى عشرة ركعة مع محبته للعبادة لكن ليربي أمته على منهج
    الوسطية الذي به تستقيم الأمور ، فالوسطية حزام أمان من الغلو والتفريط ، فإن من
    غلا في عبادة أو معتقد أو فرط فيها يوشك أن ينقلب عليه الأمر ، ومن الأدلة :
    قوله
    r لأبي ذر :
    ( إن لنفسـك عليـك حقًا ولربـك عليــك حقًا ولزوجــك عليـك حقًا فأعط كل ذي حقٍ حقه
    ) .


    ومنها قوله
    r للشباب
    الذين سألوا أزواج النبي
    r عن عبادته
    فلما أخبروا بها فكأنهم تقالوها ، فقال أحدهم : أما أنا فأقوم ولا أنام .
    وقال الآخر : وأنا أصوم ولا أفطر . وقال الثالث : وأنا لا أتزوج
    النساء . فصعد النبي
    r المنبر
    وحمد الله وأثنى عليه ثم قال : ( ما بال أقوام يقولون كذا وكذا أما إني لأصوم وأفطر
    وأقوم وأنام وأتزوج النساء فمن رغب عن سنتي فليس مني ) ، والأدلة على ذلك كثيرة
    جدًا وفيما مضى كفاية لمن أراد الهدى ، وإليك الفروع حتى يتضح تطبيقها :


    فمن ذلك
    :
    مذهب أهل السنة والجماعة في الأسماء والصفات فإن مبناه على العدل
    والوسطية بين مذهب التعطيل والتمثيل ، فمذهبنا إثبات بلا تمثيل وتنزيه بلا تعطيل
    فلا إفراط كأهل التمثيل ولا تفريط كأهل التعطيل .


    ومن ذلك
    :
    مذهبنا في القدر أيضًا مبناه على العدل والوسطية بين فرقة الجبرية
    وفرقة القدرية كما هو معروف .


    ومنها
    :
    مذهبنا في آل البيت نحبهم خلافًا للخوارج ولا نفرط في حبهم خلافًا
    للشيعة .


    ومنها
    :
    مذهبنا في مرتكب الكبيرة فهو وسط بين الوعيدية والمرجئة فلا نعطيه
    الإيمان المطلق كالمرجئة ، ولا نسلبه مطلق الإيمان كالوعيدية ، وكذلك في الآخرة
    لا نحكم له بالجنة ولا بالنار وإنما هو تحت المشيئة إن شاء غفر له وأدخله الجنة
    ابتداءً ، وإن شاء عذبه بقدر كبيرته وأدخله الجنة انتقالاً ، والله أعلم .


    هذا من
    ناحية الأصول أو العقائد ، وأما من ناحية الأحكام فإليك بعض الفروع :


    فمنها
    :
    أن بعض الناس يتعبدون لله بقيام الليل كله وبصيام الدهر كله فنقول
    :
    ليس هذا من الشريعة في شيء ، بل العدل الذي جاءت به السنة قيام بعض الليل
    وصيام بعض الدهر ولذلك قال
    r : ( لا
    صام من صام الدهر ) .


    ومنها
    :
    أن بعض الناس يتعبدون لله بالتبتل الذي هو ترك الزواج للإقبال على
    العبادة فنقول : ليس هذا من السنة بل العدل الذي جاءت به السنة هو التعبد
    لله بالزواج وسائر العبادات ولا تعارض بين الزواج وطلب العلم أو بين الزواج وقيام
    الليل أو بين الزواج والدعوة إلى الله .


    ومنها
    :
    أن الإنسان الذي يثقل على نفسه بقيام الليل حتى ينام عن صلاة الفجر أنه
    مخطئ فالعدل هو تقديم المحافظة على الفرائض قبل السنن ؛ لأن الفريضة هي الأصل ، فمن
    سهر الليل حتى ضيع صلاة الفجر فهو مخطئ سواءً سهر في عبادةٍ أم غيرها ، والله أعلم
    .


    ومنها
    :
    أن على الإنسان حقوقًا كثيرة : أولاً : حق الله وهو أداء
    ما افترضه عليه وهو الحق الواجب ويتبع ذلك السنن . وثانيًا : حق لنفسه من الراحة
    وإعطائها ما تشتهيه من المطعم والمشرب ونحوه . وثالثًا : حق للناس من نصحهم
    وإرشادهم وإعانتهم على حوائجـهـم . ورابـعًا : حق للزوجة وهو نصحها
    وإرشادها والاستمتاع بها وإشباع حاجتها من كسوةٍ ونفقة ومسكن ، والعدل هو إعطاء كل
    ذي حقٍ حقه فلا يفرط في حق على حساب حق ، وهذا هو ما نشتكي منه ولا حول ولا قوة إلا
    بالله ، ولعل هذا كافٍ - إن شاء الله تعالى - ، فيجب على الإنسان أن يراعي جانب
    العدل الذي هو شعرة بين الإفراط والتفريط والله المستعان

    الرجوع الى أعلى الصفحة
    صلاحيات هذا المنتدى:
    لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى