من امثلة البدع الحديثة
الجمعة فبراير 17, 2012 10:38 pm
نماذج من البدع المعاصرة62 |
البدع المعاصرة
كثيرة بحكم تأخر الزمن وقلة العلم وكثرة الدعاة إلى البدع والمخالفات وسريان التشبه
بالكفار في عاداتهم وطقوسهم مصداقاً لقوله صلى الله عليه وسلم: (لتتبعن سنن من كان قبلكم )63.
كثيرة بحكم تأخر الزمن وقلة العلم وكثرة الدعاة إلى البدع والمخالفات وسريان التشبه
بالكفار في عاداتهم وطقوسهم مصداقاً لقوله صلى الله عليه وسلم: (لتتبعن سنن من كان قبلكم )63.
1- الاحتفال بمناسبة المولد النبوي في ربيع
الأول:
وهو تشبه
بالنصارى في عمل ما يسمى بالاحتفال بمولد المسيح، فيحتفل جهلة المسلمين أو العلماء
المضلون في ربيع الأول من كل سنة بمناسبة مولد الرسول محمد صلى الله عليه وسلم فمنهم من يقيم هذا الاحتفال في المساجد، ومنهم من
يقيمه في البيوت أو الأمكنة المعدة لذلك، ويحضر جموع كثيرة من دهماء الناس و عوامهم
- يعملون ذلك تشبهاً بالنصارى في ابتداعهم الاحتفال بمولد المسيح صلى الله عليه وسلم والغالب أن هذا الاحتفال علاوة على كونه بدعة
وتشبهاً بالنصارى لا يخلو من وجود الشركيات والمنكرات كإنشاد القصائد التي فيها
الغلو في حق الرسول صلى الله عليه وسلم إلى درجة دعائه من دون الله والاستغاثة به، وقد نهى
النبي صلى الله عليه
وسلم عن الغلو في مدحه فقال:
(لا تطروني كما أطرت
النصارى ابن مريم إنما أنا عبد فقولوا عبد الله ورسوله )64.
الإطراء معناه: الغلو في المدح. وربما يعتقدون أن
الرسول صلى الله عليه
وسلم يحضر احتفالاتهم ومن المنكرات
التي تصاحب هذه الاحتفالات الأناشيد الجماعية المنغمة وضرب الطبول وغير ذلك من عمل
الأذكار الصوفية المبتدعة ، وقد يكون فيها اختلاط بين الرجال والنساء مما يسبب
الفتنة ويجر إلى الوقوع في الفواحش، وحتى لو خلا هذا الاحتفال من هذه المحاذير
واقتصر على الاجتماع وتناول الطعام وإظهار الفرح - كما يقولون - فإنه بدعة محدثة
"وكل محدثة بدعة وكل
بدعة ضلالة" وأيضاً هو وسيلة إلى أن
يتطور ويحصل فيه ما يحصل في الاحتفالات الأخرى من المنكرات.
وقلنا: إنه بدعة،
لأنه لا أصل له في الكتاب والسنة وعمل السلف الصالح والقرون المفضلة، وإنما حدث
متأخراً بعد القرن الرابع الهجرى، أحدثه الفاطميون الشيعة، قال الإمام أبو حفص تاج
الدين الفاكهاني رحمه الله: أما بعد: فقد تكرر سؤال جماعة من المباركين عن الاجتماع
الذي يعمله بعض الناس في شهر ربيع الأول ويسمونه المولد - هل له أصل في الدين،
وقصدوا الجواب ضمن ذلك مبيناً والإيضاح عنه معيناً، فقلت وبالله التوفيق : لا أعلم
لهذا المولد أصلاً في كتاب ولا سنة ولا ينقل عمله عن أحد من علماء الأمة الذين هم
القدوة في الدين ، المتمسكون بآثار المتقدمين ، بل هو بدعة أحدثها البطالون ، وشهوة
نفس اغتنى بها الأكالون 65.
وقال
شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: وكذلك ما يحدثه بعض الناس، إما مضاهاة للنصارى في ميلاد
عيسى صلى الله عليه وسلم، وإما محبة للنبي صلى الله عليه وسلم وتعظيماً.. من اتخاذ
مولد النبي صلى الله عليه وسلم عيداً مع اختلاف الناس في مولده ، فإن هذا لم يفعله
السلف ولو كان هذا خيراً محضاً أو راجحاً لكان السلف رضي الله عنهم أحق به منا،
فأنهم كانوا أشد محبة للنبي صلى الله عليه وسلم وتعظيماً له منا، وهم على الخير
أحرص وإنما كان محبته وتعظيمه في متابعته وطاعته واتباع أمره وإحياء سنته باطناً
وظاهراً ونشر ما بعث به والجهاد على ذلك بالقلب واليد واللسان فإن هذه طريقة
السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان 67 انتهى ببعض اختصار.
وقد ألف في إنكار هذه
البدعة كتب ورسائل قديمة وحديثة وهو علاوة على كونه بدعة وتشبها فإنه يجر إلى إقامة
موالد أخرى كموالد الأولياء والمشائخ والزعماء، فيفتح أبواب شر
كثيرة.
الأول:
وهو تشبه
بالنصارى في عمل ما يسمى بالاحتفال بمولد المسيح، فيحتفل جهلة المسلمين أو العلماء
المضلون في ربيع الأول من كل سنة بمناسبة مولد الرسول محمد صلى الله عليه وسلم فمنهم من يقيم هذا الاحتفال في المساجد، ومنهم من
يقيمه في البيوت أو الأمكنة المعدة لذلك، ويحضر جموع كثيرة من دهماء الناس و عوامهم
- يعملون ذلك تشبهاً بالنصارى في ابتداعهم الاحتفال بمولد المسيح صلى الله عليه وسلم والغالب أن هذا الاحتفال علاوة على كونه بدعة
وتشبهاً بالنصارى لا يخلو من وجود الشركيات والمنكرات كإنشاد القصائد التي فيها
الغلو في حق الرسول صلى الله عليه وسلم إلى درجة دعائه من دون الله والاستغاثة به، وقد نهى
النبي صلى الله عليه
وسلم عن الغلو في مدحه فقال:
(لا تطروني كما أطرت
النصارى ابن مريم إنما أنا عبد فقولوا عبد الله ورسوله )64.
الإطراء معناه: الغلو في المدح. وربما يعتقدون أن
الرسول صلى الله عليه
وسلم يحضر احتفالاتهم ومن المنكرات
التي تصاحب هذه الاحتفالات الأناشيد الجماعية المنغمة وضرب الطبول وغير ذلك من عمل
الأذكار الصوفية المبتدعة ، وقد يكون فيها اختلاط بين الرجال والنساء مما يسبب
الفتنة ويجر إلى الوقوع في الفواحش، وحتى لو خلا هذا الاحتفال من هذه المحاذير
واقتصر على الاجتماع وتناول الطعام وإظهار الفرح - كما يقولون - فإنه بدعة محدثة
"وكل محدثة بدعة وكل
بدعة ضلالة" وأيضاً هو وسيلة إلى أن
يتطور ويحصل فيه ما يحصل في الاحتفالات الأخرى من المنكرات.
وقلنا: إنه بدعة،
لأنه لا أصل له في الكتاب والسنة وعمل السلف الصالح والقرون المفضلة، وإنما حدث
متأخراً بعد القرن الرابع الهجرى، أحدثه الفاطميون الشيعة، قال الإمام أبو حفص تاج
الدين الفاكهاني رحمه الله: أما بعد: فقد تكرر سؤال جماعة من المباركين عن الاجتماع
الذي يعمله بعض الناس في شهر ربيع الأول ويسمونه المولد - هل له أصل في الدين،
وقصدوا الجواب ضمن ذلك مبيناً والإيضاح عنه معيناً، فقلت وبالله التوفيق : لا أعلم
لهذا المولد أصلاً في كتاب ولا سنة ولا ينقل عمله عن أحد من علماء الأمة الذين هم
القدوة في الدين ، المتمسكون بآثار المتقدمين ، بل هو بدعة أحدثها البطالون ، وشهوة
نفس اغتنى بها الأكالون 65.
وقال
شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: وكذلك ما يحدثه بعض الناس، إما مضاهاة للنصارى في ميلاد
عيسى صلى الله عليه وسلم، وإما محبة للنبي صلى الله عليه وسلم وتعظيماً.. من اتخاذ
مولد النبي صلى الله عليه وسلم عيداً مع اختلاف الناس في مولده ، فإن هذا لم يفعله
السلف ولو كان هذا خيراً محضاً أو راجحاً لكان السلف رضي الله عنهم أحق به منا،
فأنهم كانوا أشد محبة للنبي صلى الله عليه وسلم وتعظيماً له منا، وهم على الخير
أحرص وإنما كان محبته وتعظيمه في متابعته وطاعته واتباع أمره وإحياء سنته باطناً
وظاهراً ونشر ما بعث به والجهاد على ذلك بالقلب واليد واللسان فإن هذه طريقة
السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان 67 انتهى ببعض اختصار.
وقد ألف في إنكار هذه
البدعة كتب ورسائل قديمة وحديثة وهو علاوة على كونه بدعة وتشبها فإنه يجر إلى إقامة
موالد أخرى كموالد الأولياء والمشائخ والزعماء، فيفتح أبواب شر
كثيرة.
2-البدع في مجال العبادات والتقرب إلى الله
:
البدع التي أحدثت في
مجال العبادات في هذا الزمان كثيرة - والأصل في العبادات التوقيف فلا يشرع شيء منها
إلا بدليل، وما لم يدل عليه دليل فهو بدعة لقوله صلى الله عليه وسلم : (من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد)68.
والعبادات التي تمارس الآن ولا دليل عليها كثيرة
جداً، منها:
الجهر بالنية للصلاة: بأن يقول نويت أن أصلي لله
كذا وكذا، وهذه بدعة لأنه ليس من سنة النبي صلى الله عليه وسلم ولأن الله تعالى يقول: (قُلْ أَتُعَلّمُونَ اللّهَ بِدِينِكُمْ وَاللّهُ
يَعْلَمُ مَا فِي السّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأرْضِ وَاللّهُ بِكُلّ شَيْءٍ
عَلِيمٌ)69
والنية محلها القلب
، فهي عمل قلبي لا عمل لساني، ومنها الذكر الجماعي بعد الصلاة ، لأن المشروع أن كل
شخص يقول الذكر الوارد منفردا ، ومنها طلب قراءة الفاتحة في
المناسبات وبعد الدعاء وللأموات، ومنها إقامة المآتم على الأموات
وصناعة الأطعمة واستئجار المقرئين يزعمون أن ذلك من باب العزاء أو أن ذلك ينفع
الميت وكل ذلك بدع لا أصل لها وآصار وأغلال ما أنزل الله بها من سلطان .
ومنها
الاحتفال بالمناسبات الدينية كمناسبة الإسراء والمعراج
ومناسبة الهجرة النبوية وهذا الاحتفال بتلك المناسبات لا أصل له في الشرع
، ومن ذلك ما يفعل في شهر رجب كالعمرة الرجبية وما يفعل فيه من
العبادات الخاصة به كالتطوع بالصلاة والصيام فيه خاصة، فإنه لا ميزة له على غيره من
الشهور لا في العمرة والصيام والصلاة والذبح للنسك فيه ولا غير ذلك.
ومن ذلك
الأذكار الصوفية بأنواعها. كلها بدع ومحدثات لأنها مخالفة للأذكار
المشروعة في صيغها وهيئاتها وأوقاتها.
ومن ذلك تخصيص ليلة النصف من
شعبان بقيام ويوم النصف من شعبان بصيام فإنه لم يثبت عن النبي
صلى الله عليه
وسلم في ذلك شيء خاص به.. ومن ذلك
البناء على القبور واتخاذها مساجد وزيارتها لأجل التبرك بها
والتوسل بالموتى وغير ذلك من الأغراض الشركية وزيارة النساء لها
مع أن الرسول صلى
الله عليه وسلم لعن زوارات القبور
والمتخذين عليها المساجد والسرج.
:
البدع التي أحدثت في
مجال العبادات في هذا الزمان كثيرة - والأصل في العبادات التوقيف فلا يشرع شيء منها
إلا بدليل، وما لم يدل عليه دليل فهو بدعة لقوله صلى الله عليه وسلم : (من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد)68.
والعبادات التي تمارس الآن ولا دليل عليها كثيرة
جداً، منها:
الجهر بالنية للصلاة: بأن يقول نويت أن أصلي لله
كذا وكذا، وهذه بدعة لأنه ليس من سنة النبي صلى الله عليه وسلم ولأن الله تعالى يقول: (قُلْ أَتُعَلّمُونَ اللّهَ بِدِينِكُمْ وَاللّهُ
يَعْلَمُ مَا فِي السّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأرْضِ وَاللّهُ بِكُلّ شَيْءٍ
عَلِيمٌ)69
والنية محلها القلب
، فهي عمل قلبي لا عمل لساني، ومنها الذكر الجماعي بعد الصلاة ، لأن المشروع أن كل
شخص يقول الذكر الوارد منفردا ، ومنها طلب قراءة الفاتحة في
المناسبات وبعد الدعاء وللأموات، ومنها إقامة المآتم على الأموات
وصناعة الأطعمة واستئجار المقرئين يزعمون أن ذلك من باب العزاء أو أن ذلك ينفع
الميت وكل ذلك بدع لا أصل لها وآصار وأغلال ما أنزل الله بها من سلطان .
ومنها
الاحتفال بالمناسبات الدينية كمناسبة الإسراء والمعراج
ومناسبة الهجرة النبوية وهذا الاحتفال بتلك المناسبات لا أصل له في الشرع
، ومن ذلك ما يفعل في شهر رجب كالعمرة الرجبية وما يفعل فيه من
العبادات الخاصة به كالتطوع بالصلاة والصيام فيه خاصة، فإنه لا ميزة له على غيره من
الشهور لا في العمرة والصيام والصلاة والذبح للنسك فيه ولا غير ذلك.
ومن ذلك
الأذكار الصوفية بأنواعها. كلها بدع ومحدثات لأنها مخالفة للأذكار
المشروعة في صيغها وهيئاتها وأوقاتها.
ومن ذلك تخصيص ليلة النصف من
شعبان بقيام ويوم النصف من شعبان بصيام فإنه لم يثبت عن النبي
صلى الله عليه
وسلم في ذلك شيء خاص به.. ومن ذلك
البناء على القبور واتخاذها مساجد وزيارتها لأجل التبرك بها
والتوسل بالموتى وغير ذلك من الأغراض الشركية وزيارة النساء لها
مع أن الرسول صلى
الله عليه وسلم لعن زوارات القبور
والمتخذين عليها المساجد والسرج.
وختاماً: |
نقول إن البدع بريد الكفر،
وهى زيادة دين لم يشرعه الله ولا رسوله والبدعة شر من المعصية الكبيرة، والشيطان
يفرح بها أكثر مما يفرح بالمعاصي الكبيرة، لأن العاصي يفعل المعصية وهو يعلم أنها
معصية فيتوب منها ، والمبتدع يفعل البدعة يعتقدها ديناً يتقرب به إلى الله فلا يتوب
منها ، والبدع تقضي على السنن وتكره إلى أصحابها فعل السنن وأهل السنة.
والبدعة
تباعد عن الله وتوجب غضبه وعقابه وتسبب زيغ القلوب وفسادها
وهى زيادة دين لم يشرعه الله ولا رسوله والبدعة شر من المعصية الكبيرة، والشيطان
يفرح بها أكثر مما يفرح بالمعاصي الكبيرة، لأن العاصي يفعل المعصية وهو يعلم أنها
معصية فيتوب منها ، والمبتدع يفعل البدعة يعتقدها ديناً يتقرب به إلى الله فلا يتوب
منها ، والبدع تقضي على السنن وتكره إلى أصحابها فعل السنن وأهل السنة.
والبدعة
تباعد عن الله وتوجب غضبه وعقابه وتسبب زيغ القلوب وفسادها
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى